-->


Image result for bitcoin and coinutاذا كنت تريد الربح من النت و لم يسبق لك ذلك يمكنك البدء الان بتداول العملات حتى و ان كنت لا تملك رأس مال سأريك الطريقة لكي تحصل على اموال مجانا و تبدأ  بتداول العملات الالكترونية  اي بشراء و بيع العملات الالكترونية و الحصول على مداخيل محترمة ... الفرصة هي فرصتك الان فلا تضيعها!

نبدأ الان مع الشرح في البداية لكي تبدأ في عالم تداول العملات ستحتاج الى مايلي:


  1. العملات الرقمية " الالكترونية"
  2. - المحفظة
  3. - منصة التدوال

 1- العملات الرقمية " الالكترونية":

و هي عملات وهمية غير ملموسة لكن يمكنك امتلاكها في محفظتك بشرائها او الحصول عليها مجانا و يمكنك صرفها الى اموال حقيقية و الاستفادة منها، توجد منها انواع كثيرة  و من اهمها عملة البتكوين bitcoin  التي وصل ثمنها الى 5000  دولار ا و التي ستحصل عليها مجانا في شرحي هذا.

2- المحفظة:

يجب ان يكون لديك محفظة لاستقبال و إرسال الأموال و لكل عملة محفظة خاصة و adresse خاص بكل عملة.
كمثال عن ذلك عنوان المحفظة الموجود في الصورة.

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzbB1m-mNWebX7S1QLcHmwb577hVZpg6ZKTqq2onczKVWPrQDV_wvi1Vzoxn9rWsSVJgzUg0rCsIEdlWMITQiXPmrbSnxVjFURArAk5xl7NIP8xS3QCkz48UI_L3NDndoaZcsVnT0T7kg/s1600/image6.png
نحن سنعمل على عملة البيتكوين لذا يجب الحصول على محفظة بيتكوين، هناك الكثير من المواقع التي تقدم لك هذه المحفظة و الحصول على adresse خاص بك لهذه العملة. و من اهم هذه المواقع:

blockchain.com
xapo.com

 3- منصة التدوال:

و هي عبارة عن موقع تسجل فيه بمثابة السوق الذي تبيع و تشتري منه  مع الآخرين.

نأتي الى الاهم الان!
بعد حصولنا على محفظة البيتكوين يجب ان يكون لنا حساب في احد منصات التداول.

وافضل منصة للتداول حاليا هي منصة  coinut وهي منصة حديثة و منافسة جدا، و يمكنك البدأ فيها بالتداول بدون رأس مال على عكس المنصات الاخرى حيث ان المنصة تعطيك بونيص عن التسجيل يقدر بـ 0.001 من عملة البيتكوين و ذلك عن طريق احالة من احد اصدقاءك و اذا لم تسجل عن طريق احالة فلن تحصل على هذا المبلغ، حيث يمكنك جمع الكثير من عملة البيتكوين عن طريق دعوة اصدقاءك للتسجيل في المنصة عن طريق دعوة اصدقاءك.

  • طريقة التسجيل : 
للتسجيل في منصة coinut عن طريقنا و الحصول على البونص 0.001 من البيتكوين: اضغط هنا 

ثم نضغط على GET STARTED كما هو موضح في الصور .
 
 
100200


بعد ذلك يأتيك رابط لتفعيل الحساب على الهاتف و على الاميل فتقوم بتفعل حسابك و  ستنتظر 4 ساعات على الاكثر ليصلك 0.001 من البيتكوين و مع دعوة اصدقاءك للتسجيل عن طريقك سيصبح لديك 0.003 بيتكوين و تستطيع ان تتداول على الموقع بسهولة  و ايداع البتكوين والعملات الاخر.



      • طريقة الحصول على رابط الاحالة : 
      نضغط على كلمة referral الموجود في اعلى اليسار للصفحة فتظهر لك قائمة الاحالات ورابط الاحالة الخاص بك و عليك بقبول القوانين و سياسة الاستخدام لكي تحصل على البونص. 

      ملاحظة: لا تستعمل vpn او بروكسي و لاتحاول التحايل على الموقع لان لديه نظام وحماية قوي جدا.


      فى : 9/30/2017 التعليقات 6


      مفهوم الكيمياء:

      الكيمياء هي علم المادة اي الدراسة العلمية للمواد بحالاتها الثلاث الصلبة و السائلة و الغازية و ذلك لتحديد خواصها، بنيتها، تركيبها، تفاعلاتها و سلوكاتها.
      حيث يبحث الكيميائيون في خواص المواد التي يتكون منها الكون. ويدرسون كيف تتفاعل تلك المواد تحت الظروف المختلفة. ويحاولون إيضاح سلوك هذه المواد بناء على بنيتها التركيبية ومكوناتها. كما يحاول الكيميائيون معرفة التحولات الكيميائية التي تتضمن تغيرات في التركيب الكيميائي للمواد.

       امثلة عن بعض التحولات الكيميائية:

       اتحاد الحديد مع أكسجين الهواء يكوّن الصدأ "اوكسيد الحديد"  هذا يمثل تحولا كيميائيًا. ويمكن للمواد أن تتحول فيزيائيًا دون حدوث تغيير في تركيبها الكيميائي، فالماء مثلاً يتغير فيزيائيًا وليس كيميائيًا عندما يتجمد.

      وتستمر التحولات الكيميائية في الطبيعة وذلك لجعل الحياة ممكنة على وجه الأرض. فأثناء العواصف الرعدية مثلاً، يتسبب البرق في بعض التغيرات الكيميائية. ونتيجة للطاقة الكهربائية والحرارة الناتجة عن الصواعق يتحد بعض النيتروجين والأكسجين في الهواء، وينتج عن ذلك غازات تعرف بأكاسيد النيتروجين. وتذوب هذه الأكاسيد في قطرات المطر أثناء سقوطها إلى سطح الأرض وتتحول كيميائيًا داخل التربة إلى نترات، وهي مواد تعمل كمخصِّب (سماد).

      كما يحدث التفاعل الكيميائي أيضًا عندما يحترق الخشب ويتحول إلى رماد وغازات. كذلك الطعام الذي نتناوله يمر عبر العديد من التحولات الكيميائية داخل أجسامنا.

      لقد تعلم الكيميائيون الكثير عن المواد الكيميائية والعمليات التي تحدث في الطبيعة. وإضافة لذلك تمكن الباحثـون الكيميائيـون من تحضير العديد من المـواد المفيدة التي لا توجد في الطبيعة. وتشمل المواد الناتجة عن الأبحاث الكيميائية، الألياف الصناعية والعقاقير والأصباغ والأسمدة والبلاستيك. وقد حسنت المعرفة التي اكتسبها الكيميائيون والمواد التي أنتجوها كثيرًا من حياة البشر.

      المبادئ الأساسية للكيمياء:

      هنالك العديد من المبادئ الأساسية في دراسة الكيمياء، من اهمها:

      1- الذرات:

      الذرة هي الوحدة الأساسية في الكيمياء، وتتكون من النواة موجبة الشحنة والتي تحتوي على البروتونات والنيترونات وتحتوي أيضاً عدداً من الإلكترونات التي تعمل على معادلة الشحنة الموجبة في النواة. كما أن الذرة هي أصغر وحدة يمكن تصورها والتي تكون قادرة على المحافظة على الخواص الكيميائية للعنصر، مثل السالبية الكهربية وطاقة التأين، حالات الأكسدة المفضلة، عدد التساند وعدد الروابط التي يفضل تشكيلها. (مثل الفلزية والأيونية والتساهمية).

      2- العناصر الكيميائية:

       تمثل العناصر الكيميائية المواد الأساسية للكيمياء، فهي بمثابة حجارة البناء للمواد الأخرى جميعًا. وكل عنصر كيميائي يتكون من نوع واحد من الذرات التي تختلف عن ذرات أي عنصر آخر. ويستخدم الكيميائيون حروف الهجاء اللاتينية رموزًا للدلالة على العناصر المختلفة، فالحروف C,H,O,Fe على سبيل المثال، ترمز على التوالي لعناصر الكربون والهيدروجين والأكسجين والحديد. وقد ثبت وجود 91 عنصرًا في الطبيعة حتى الآن، كما أن هناك نحو 20 عنصرًا آخر تم إنتاجها صناعيًًا.

      3- الروابط الكيميائية:

      ينتج عن القوى الكهربائية على مستوى الذرة روابط كيميائية تربط بين ذرتين أو أكثر لتكون جزيئات. وتتكون بعض الجزيئات من ذرات عنصر واحد فقط. فجزيئات الأكسجين مثلاً تتكون من ذرتي أكسجين ويرمز الكيميائيون لهذا الجزئي بالصيغة الكيميائية O2 وفيها يمثل الرقم 2 عدد الذرات في الجزيء.

      4- المركبات الكيميائية:

      وعندما ترتبط ذرات عنصرين مختلفين أو أكثر بعضهما مع بعض تكون مركبًا كيميائيًا. فالماء مثلا مركّب كيميائي يتكوّن من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين. والصيغة الكيميائية لجزيء الماء هي .H2O

      5- التفاعلات الكيميائية:

      تتكون المركبات أو تتفكك بواسطة التفاعلات الكيميائية التي تقتضي تكوين أو تفكيك الروابط الكيميائية. ويستخدم الكيميائيون المعادلات الكيميائية للدلالة على يحدث في التفاعلات الكيميائية. وتتركب المعادلات الكيميائية من صيغ كيميائية ورموز توضح المواد المشتركة في التفاعل الكيميائي، فالمعادلة التالية مثلا: 
      C + O2 → CO2

      تعبر عن التغير الكيميائي الذي يحدث عندما تتفاعل أو ترتبط ذرة كربون واحدة مع جزيء أكسجين، وينتج عن ذلك جزيء ثاني أكسيد الكربون وصيغته CO2 .

      الفروع الرئيسية للكيمياء  

       تنقسم الكيمياء بصفة عامة إلى عدة فروع رئيسة، كما يوجد أيضا تفرعات لهذه الفروع، وموضوعات ذات تخصص أكبر داخل هذه الفروع، ومن هذه الفروع :
      1. الكيمياء التحليلية تختص بتعيين خواص المواد الكيميائية والصيغ الكيميائية للمركبات والمخاليط وتركيبها. 
      2. التحليل الكمي يقدر كميات الكيميائيات المختلفة التي تتكون منها المواد. 
      3. التحليل النوعي يكشف عن نوع العناصر والمركبات التي تتكون منها المواد. 
      4. الكيمياء الراديوية تختص بتعيين وإنتاج العناصر المشعة واستخداماتها في دراسة العمليات الكيميائية. 
      5. الكيمياء التطبيقية تعنى بالتطبيق العملي للمعرفة بالمواد والعمليات الكيميائية. 
      6. الكيمياء الزراعية  تهتم بتطوير الأسمدة والمبيدات وتدرس العمليات الكيميائية التي تحدث داخل التربة والعمليات التي تتعلق بنمو المحاصيل. 
      7. كيمياء البيئة  تدرس وتراقب وتضبط العمليات الكيميائية والعوامل البيئية الأخرى وعلاقتها بالكائنات الحية. 
      8. الكيمياء الصناعية تختص بإنتاج المواد الخام كيميائياً وتطوير العمليات والمنتجات الكيميائية الصناعية ودراستها ومراقبتها. 
      9. الكيمياء الحيوية تتعامل مع العمليات الكيميائية للكائنات الحية. 
      10. الكيمياء اللاعضوية تهتم بالمواد الكيميائية التي لا تحتوي على روابط بين ذرتي كربون (كربون ـ كربون). 
      11. الكيمياء العضوية تعنى بدراسة المواد الكيميائية التي تحتوي على روابط بين ذرات الكربون. 
      12. الكيمياء الفيزيائية تترجم وتفسر العمليات الكيميائية اعتماداً على الخواص الفيزيائية للمادة، مثل الكتلة والحركة والحرارة والكهرباء و الأشعاع. 
      13. الحركية الكيميائية تدرس تدرج الخطوات في التفاعلات الكيميائية، والعوامل التي تؤثر على معدل سرعة التفاعلات الكيميائية. 
      14. الدينامية الحرارية الكيميائية  تتعامل مع تغير الطاقة الذي يحدث أثناء التفاعلات الكيميائية وكيف يؤثر اختلاف الضغط والحرارة على التفاعلات. 
      15. الكيمياء النووية استخدام الطرق الكيميائية في دراسة التفاعلات النووية. 
      16. كيمياء الكم تحلل توزيع الإلكترونات في الجزيئات وتفسر السلوك الكيميائي للجزيئات اعتماداً على البناء الإلكتروني. 
      17. الكيمياء الإشعاعية تهتم بالآثار الكيميائية للأشعة العالية الطاقة على المواد. 
      18. كيمياء حالة الصلابة تتعامل مع التركيب الكيميائي للمواد الصلبة، والتغير الذي يحدث داخل هذه المواد وفيما بينها. 
      19. الكيمياء الفراغية تدرس ترتيب الذرات في الجزيئات والخواص التي تنتج عن هذا الترتيب. 
      20. كيمياء السطوح تهتم باختبار الخواص السطحية للمواد الكيميائية. 
      21. كيمياء البوليمرات تهتم بالبلاستيك والجزيئات السلسلية الأخرى المتشابكة التي تتكون بتشابك الجزيئات الصغيرة بعضها ببعض. 
      22. الكيمياء الاصطناعية  تختص باتحاد العناصر الكيميائية والمركبات لإنتاج مواد مماثلة لمواد موجودة في الطبيعة، أو تشكيل مواد جديدة غير موجودة في الطبيعة. 


      فى : 8/29/2017 التعليقات 0

      مفهوم تلوث التربة: 

      تلوث التربة هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة، حيث ينمو معظم غذائنا. ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاج الغذاء الكافي لدعم سكان العالم.

      تعتمد التربة الصحية على البكتيريا والفطريات والحيوانات الصغيرة لتحليل المخلفات التي تحتويها، وإنتاج المغذيات. وتساعد هذه المغذيات في نمو النباتات. وقد تحد الأسمدة والمبيدات من قدرة الكائنات العضوية التي في التربة على معالجة المخلفات. وبناء عليه، فإن في مقدور المزارعين الذين يفرطون في استخدام الأسمدة والمبيدات أن يعملوا على تدمير إنتاجية التربة.

      وهناك عدد من النشاطات البشرية الأخرى التي يمكنها تدمير التربة. وقد يؤدي ري التربة في المناطق الجافة، مع وجود نظام تصريف سيئ، إلى ترك الماء راكدًا في الحقول. وإذا ما تبخر هذا الماء الراكد فإنه سيخلف الرواسب الملحية من ورائه جاعلاً التربة شديدة الملوحة، مما يؤثر في نمو المحاصيل. وتؤدي عمليات التعدين والصهر إلى تلويث التربة بالفلزات الثقيلة السامة. كما يرى كثير من العلماء أن في إمكان المطر الحمضي أن يقلل من خصوبة التربة.

      أسبــاب تـلوث التربـــة :

      1. التسرب من الخزانات والأنابيب مثل أنابيب النفط ومنتجاته.
      2. تخزين ونقل المواد الخام والنفايات .
      3. إنبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة المحيطة بها .
      4. إنتقال المواد الملوثة مع مياه السيول أو المياه الجوفية.
      5. إنتقال الغازات الخطرة من المناطق المجاورة .

      الأضرار الناجمة عن تلوث التربة:

      مـن أهـم التـأثـيرات التى تنـجم عن الترب الملوثة ما يلـى :
      1.التأثيرات الصحية: وذلـك من خـلال ملامسة التربة الملوثة للجـلد أوإبتـلاع الـتربة الملوثـة أو شرب المياه التى قد يكون تسربت إليها الملوثات من التربة أو إستنشاق الغازات السامة والغبار الذى يحتوي على مواد ضارة أوتناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة .
      2.التأثيرات البيئية: قد تسبب الملوثاث فى تسمم النباتات والحيوانات والنظام البيئي ككل.
      3.التأثيرات الإقتصادية : من أهم نتائج الأراضى الملوثة فقدان قيمتها وقد تتوقف عن الإنتاج الزراعي .

      كيفية التـعامل مـع الأراضي الملوثـة :

      يجب أن يكون ذلك وفـق طـرق معينة مثـل نظم البيانات عن الأراضي الملوثة .إن توفر البيانات الجيدة هو أحد المتطلبات لأخذ القرار المناسب في تخطيط إستعمال الأراضي الملوثة ، وإن تجميع البيانات يكون ذا أهمية حيث يشمل النقاط التـاليـة :
      1. التعرف على التأثيرات الصحية والبيئية وتقييمها.
      2. تحديد أولويات العمل بالمناطق المتضررة .
      3. تخطيط الإستعمال المستقبلي للأرض.
      4. وضع خطة عمل للإستصلاح .
      5. المساعدة فى تقييم الأراضي .
      ويجب أن تشمل تلك المعلومات الآتي: وصف الموقع، جيولوجية الموقع، نوعية التربة، هيدرولوجية وهيدروجيولوجية الموقع. تاريخ الموقع والدراسات السابقة والأعمال السابقة لمحاولة إستصلاح الموقع التعرف على نوعية الملوثاث .وفي هذا الصدد يمكن الإستفادة من نظام البيانات الجغرافية بواسطة الحاسب الآلي .

      تقييـم الموقــع : إن تقييـم مقدار التلوث ضروري لإتخاذ القرار السليم بشأن الموقع الملوث، وعليه يجب أن تتوفر فيمن يقوم بعملية التقييم الخبرة الكافية ، وإستخدام الإستراتيجيات المناسبة للمعالجة ، وإن خلاصة عمله وتوصياته تكون مدعمة بالبيانات التى يتم تجميعها أثناء الدراسة .

      تطبيق المعاييــر: يوجد العديد من المعايير لتلوث التربة بالمواد الملوثة حيث يتم الإستناد إلى أحد تلك المعايير وتحديد التركيزات المسموح بها والتركيزات التى تشكل خطراً على البيئة.

      استراتيجيات تقييم الموقع: إن عملية تقييم الموقع يجب أن تأخذ فى الحسبان الخطر على الصحة والخطر على البيئة وإختيار نهج معين من خلال :
      1.تحديد الخواص الطبيعية للتربة .
      2.تحديد الملوثات وتوزيعها بالموقع .
      3.تحديد مخاطر الملوثات على الصحة .
      وحتى يتم هذا العمل يجب أن يتضمن عمل مكتبي وإستكشافي للموقع ودراسة طبيعة الموقع وتقييم الخطر الناتج عن الملوثات .

      إختيار برنامج إدارة الأراضي الملوثة:
      ينتج عن تقييم الموقع فى العادة أحد القرارات الأتية :
      1.أن الموقع مناسب للإستعمال الحالي والمقترح.
      2.أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أوالمقترح إلاّ بعد إجراء عمليات الإستصلاح المناسبة.
      3.أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أو المقترح .

      الإستصـــلاح :
      تتم عملية إستصلاح المواقع المتضررة بطرق عديدة مثل الطرق الهندسية والتي تشملعلى جمع ودفن الملوثات بموقع آخر مناسب. التخلص من الملوثات فى موضع يتم إعداده بالموقع وفق مواصفات معينة. عزل الموقع وذلك إما بعمل سياج حوله أو بعمل غطاء مناسب لمنع إنتقال الملوثات .

      طرق إستصـلاح التربة الملوثة: :

      المعالجة الطبيعية : غسيل التربة ، تبخير المواد الكيميائية المتطايرة ، الفصل بالجاذبية .
      المعالجة الحرارية: التبخر والحرق.
      المعالجة الكيميائية : تعديل درجة التفاعل ، الإختزال/الأكسدة ، التميؤ. التثبيث بواسطة المعالجة الكيميائية، تكوين مركبات غير قابلة للذوبان. المعالجة الحيوية ويستخدم لهذا الغرض البكتريا والفطريات. إن إختيار عملية الإستصلاح تعتمد على نوعية الملوثاث وكمياتها.

      بعض الحلول للحد من تلوث التربة:

      يجب  تنظيف الملوثات الموجودة ومنع حدوث أى تلوث جديد وذلك من خلال :
      1. التحكم في إدارة النفايات.
      2. السيطرة على العمليات الصناعية والتجارية ليس الحد من عمليات تصريف المواد الصلبة والسائلة فقط ولكن القيام برصد والسيطرة على حوادث التصرف (مثل حدوث تسرب من خطوط وخزانات الوقود إلى المياه الجوفية والتربة).
      3. منع حدوث أي تلوث بالقرب من التجمعات السكانية وموارد مياه الشرب وذلك بإختيار الأماكن المناسبة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة.



      فى : 8/24/2017 التعليقات 0

      مفهوم التلوث المائي:

       هو اختلاط الماء بمياه المجاري أو الكيميائيات السامة أو الفلزات أو الزيوت أو أية مواد أخرى. وفي مقدور هذا التلوث أن يؤثر في المياه السطحية، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات، كما يمكن أن يؤثر في المياه التي في باطن الأرض، والمعروفة بالمياه الجوفية. وبإمكانه أيضًا أن يسبب الأذى لأنواع عديدة من النباتات والحيوانات. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يقرب من خمسة ملايين شخص سنويًا، بسبب تجرعهم ماءً ملوثًا.

      وفي النظام المائي الصحي، تعمل دورة من العمليات الطبيعية، على تحويل المخلفات إلى مواد نافعة أو ضارة. وتبدأ الدورة عندما تستخدم كائنات عضوية تعرف بالبكتيريا الهوائية الأكسجين الذائب في الماء، لهضم المخلفات. وتنتج هذه العملية النترات والفوسفات وغيرها من المغذيات (عناصر كيميائية تحتاجها الكائنات الحية في نموها). وتمتص الطحالب والنباتات المائية الخضراء هذه المغذيات، وتأكل حيوانات مجهرية تدعى العوالق الحيوانية الطحالب، وتأكل الأسماك تلك العوالق. أما الأسماك فقد تأكلها أسماك أكبر منها أو طيور أو حيوانات أخرى. وتنتج عن هذه الحيوانات مخلفات جسمية، ثم ما تلبث أن تموت. وتحلل البكتيريا هذه الحيوانات الميتة، والمخلفات الحيوانية، ثم تعاود الدورة الكرة مرة أخرى.

      يحدث التلوث المائي عندما يُلقي الناس بكميات من المخلفات في نظام مائي ما، بحيث تصل إلى درجة لايكون معها في وسع عمليات التنقية الطبيعية التابعة له أن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب. وبعض المخلفات، مثل الزيت والأحماض الصناعية والمبيدات الزراعية، تسمم النباتات المائية والحيوانات، بينما تلوث بعض المخلفات الأخرى مثل المنظفات الفوسفاتية والأسمدة الكيميائية وروث الحيوانات، بمد الحياة المائية بمزيد من المغذيات. وتسمى هذه العملية الإثراء الغذائي، وتبدأ عندما تنساب كميات كبيرة من المغذيات إلى أنظمة المياه حيث تعمل المغذيات على تحفيز النمو الزائد للطحالب. وكلما ازداد نمو الطحالب، ازداد فناؤها بالمقابل. وتستهلك البكتيريا الموجودة في الماء كميات كبيرة من الأكسجين لتهضم بذلك الفائض من الطحالب الميتة. ويؤدي ذلك إلى نقص مستوى الأكسجين في الماء مما يتسبب في موت الكثير من النباتات المائية وكذلك الحيوانات.

      يصدر التلوث المائي عن المؤسسات التجارية والمزارع والمنازل والمصانع ومصادر أخرى، ويشتمل على نفايات المجاري والكيميائيات الصناعية والكيميائيات الزراعية ومخلفات المواشي. ومن أشكال التلوث المائي أيضًا الماء الحار النظيف المنبعث من محطات القدرة إلى مجاري المياه. ويتسبب هذا الماء الحار المسمى بالتلوث الحراري في الإضرار بالأسماك والنباتات المائية عن طريق تقليل كمية الأكسجين في الماء. وفي مقدور الكيميائيات والزيوت المنسكبة أن تحدث تلوثًا مائيًا مدمرًا يتسبب في قتل الطيور المائية والمحار والحياة الفطرية الأخرى.

      ويحدث بعض التلوث إذا لم يَجْر فصل مُحْكم بين مجاري المياه ومياه الشرب النظيفة. ففي المناطق التي تفتقر إلى محطات حديثة لمعالجة مياه المجاري، يمكن أن تنساب المياه التي تحمل معها المخلفات البشرية إلى موارد المياه. مما يؤدي إلى اختلاط البكتيريا الناقلة للأمراض بماء الشرب وتتسبب في الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والدوسنتاريا.

      أما في المناطق التي تحظى بصرف صحي جيد فإن معظم المخلفات البشرية تنساب في أنابيب وضعت في باطن الأرض، حيث ينتهي بها المطاف إلى محطات معالجة خاصة تقتل البكتيريا الضارة وتزيل المخلفات الصلبة.  

      اسباب التلوث المائي:

      هناك ثلاثة مصادر رئيسية لتلوث الماء :
      1- النفايات الصناعية.
      2- مياه الصرف الصحي (المجاري).
      3- المواد الكيميائية والنفايات الزراعية.

       1- النفايات الصناعية:
       تفرِّغ الصناعات في البلاد المتقدمة ملوثات عديدة مع نفايات المياه، أكثر مما تفعل أنظمة شبكة الصرف الصحي. وتحتوي نفايات المياه هذه على الكثير من المواد الكيميائية والسامة. وتُفرَّغ كميات كبيرة من هذه النفايات الكيميائية في أنظمة المياه مباشرة. وينتج أيضًا عن حرق الفحم، والنفط وأنواع الوقود الأخرى، وفي محطات توليد الطاقة، والمصانع، والسيارات أكسيد الكبريت والنيتروجين. وتسبب هذه الملوثات المطر الحمضي، الذي يسقط على الأرض ويدخل إلى مجاري المياه والبحيرات. انظر: المطر الحمضي.

      وربما تلوث بعض الصناعات الماء بطريقة أخرى عندما تستخدم كميات كبيرة من المياه لتبريد المعدات. وتجعل الحرارة الناتجة عن المعدات الماء ساخنا. وتستخدم محطات توليد الكهرباء غالبًا الماء لتكثيف البخار الذي يدير العنَفَات (التوربينات). وحينما يُفرغ الماء الساخن في النهر أو البحيرة، ربما يسبب التلوث الحراري الذي يمكن أن يضر بحياة النبات والحيوان.
       
      تُعد القمامة من أكبر المشكلات البيئية وأكثرها كلفةً، حيث أنّها تشتمل على مواد سامّة مختلفة: من أكياس بلاستيكية وقطع أثاث مختلفة، ومعلبات، ومخلّفات غذائية، وأخشاب وأوراق وزجاج، وغير ذلك الكثير، ومن أجل التخلص منها تقذف في البحار، وخاصةً من قبل الدول الصناعية فتلوثها، أو أنّها تُدفن في الأرض فتتسرب سمّية المواد التي تشملها إلى المياه الجوفية، أو يتم حرقها، فتتطاير منها الغازات السامّة، وتلوّث الهواء والماء والتربة، حيث تنتقل مع مياه الشرب أو مياه الري إلى المزروعات التي يتغذى عليها الإنسان والحيوان، فتسبب أضراراً صحيةً خطيرةً. وعلى الرغم من كل هذا تقوم العديد من الدول بدفن القمامات، وإن كان بعضها يحاول تغطيتها بطبقة من البتون أو البلاستيك لمنع تسرب المواد السامة إلى المياه الجوفية، غير أن هذه الاحتياطات تُعدّ مؤقتة، وذلك لأن هذه الطبقات العازلة لا تعمر في أغلب الأحيان أكثر من خمسين سنة، إضافة إلى أن بعض المحاليل الكيماوية مثل (Toluol) قادرة على اختراق الحاجز البلاستيكي دون أن تمزقه.

      هذا وقد تم بالفعل اكتشاف أكثر من محلول كيماوي واحد في مياه الشرب، رغم الإجراءات التي اتخذت لمنع تسربها إلى المياه الجوفية. وبعد تسرب هذه المواد السامة إلى المياه الجوفية، وبالتالي إلى مياه الشرب من أكبر المشكلات البيئية المعروفة في هذا العصر. ومن هذه المحاليل الكيماوية الخطيرة التي تلوّث المياه، وخاصة مياه الشرب، الأنيلين والأستون وجلوجول الأثيل.

      2- مياه الصرف الصحي:
       تتكون مياه الصرف الصحي من فضلات الإنسان، والقمامة، والماء الذي استخدِم في غسل الملابس أو الاستحمام. وبحلول عام 2020م، من المحتمل أن تنتج الدول الصناعية كمية من مياه الصرف الصحي، قد تبلغ ضعفي الكمية التي كانت تنتجها في عـــــام 1990م.

      ويمر معظم مياه الصرف الصحي من خلال محطات المعالجة التي تزيل الأجسام الصلبة، وتلك المواد الذائبة مثل النيتروجين، والفوسفور. ويمر بعضها خلال أحواض للتطهير قبل ترشيحها من خلال حقول الترشيح إلى الأرض. وتذهب البقية من مياه الصرف الصحي دون معالجة مباشرة إلى مجاري المياه أو المحيط.

      تستهلك المراحيض والحمامات الحديثة كميات كبيرة من المياه التي تُهدر يومياً في مياه المجاري ومحطات تكريرها، وخاصةً في المناطق المزدحمة بالسكان، ممّا يعرّض المياه الجوفية والأراضي الزراعية لخطر شديد.
      فالطلب اليومي المتزايد على المياه، يستنزف باستمرار المخزون الطبيعي للمياه الجوفية، مما يدفع إلى حفر آبار ارتوازية عميقة بحثاً عن الماء، وهذا يقود إلى ارتفاع درجة الملوحة في المياه والتربة معاً، ويؤدي إلى صعوبة الاستفادة منهما زراعياً.
      إضافة إلى ذلك فإن رواسب مياه المجاري التي كانت في يوم من الأيام تستخدم كأسمدة طبيعية، أصبحت تجمّع في أماكن معينة، أو يقذف بها في البحار فتلوثها، قد سلبت الأراضالزراعية مواد عضوية . حيث يتم تعويضها بمواد كيماوية وأسمدة صناعية، تخلف وراءها مشكلات بيئية عديدة.
      هذا ولا تتوانى العديد من الدول الصناعية بقذف رواسب مجاريها في الأنهار أو في البحار، فالتلوث الحالي في معظم أنهار الدول الصناعية أخذ يشكل خطورة بالغة على بحار العالم وخاصة وأن ذلك يرتبط ارتباطاً مباشراً بكمية الأكسجين في الجو. فمياه البحار والأنهار تأخذ الأكسجين من الجو، وذلك بكميات متفاوته، حسب درجة الحرارة وجريان المياه، هذا الأكسجين يذاب في الماء وتعيش عليه الكائنات الحية المائية المختلفة من عوالق وأسماك، حيث تستخدمه في متطلبات الحياة الأساسية وهي التنفس وعمليات الأيض ، ويستمر هذا الأمر طبيعياً، ما دام الأكسجين متوافراً بكميات جيدة في الماء، أمّا إذا حصل تلوّث للمياه، فإن كميات الأكسجين فيها لا يمكن أن تسد حاجات الكائنات الحية التي تعيش فيها، مما يؤدي إلى اختناق بعضها أو موتها، إضافة إلى ذلك فإن النفايات الصلبة الملقاة في المياه تشجع نمو الطحالب التي تحول نيتروجين الجو إلى نيترات، وعندما تموت هذه الطحالب –نتيجة نقص في التمثيل الضوئي، بسبب التلوّث - تنمو وبشكل شرس طحالب جديدة، تغطّي مساحات شاسعة في المياه، مما يخلق منها وضعاً يشبه إلى حدٍ كبير مياه المجاري. وهنا تبدأ المشكلة، التي تتمثل في أنّ أنواعاً من البكتيريا وكائنات حيّة أخرى تتغذى على الطحالب، فتحتاج إلى أكسجين الماء، غير أن المياه الملوّثة لا تسد حاجات هذه الكائنات الحية من الأكسجين، فتضطر إلى تعويضه من الجو، وهكذا تستمر الدائرة، ويتعرض الأكسجين في الماء والهواء إلى نقص متزايد، وتتعرض الأسماك وغيرها من الكائنات الحية المائية إلى خطر الموت.

      3- المواد الكيميائية والنفايات الزراعية:

       يسري ماء المطر أو الجليد المنصهر من الأراضي الزراعية إلى مجاري المياه حاملاً معه المخصبات (السماد) الكيميائية، ومبيدات الآفات التي قد يستخدمها المزارعون على الأرض. وربما تسبب فضلات الحيوان أيضًا تلوّث الماء، وبخاصة من أماكن تغذيته في الحظائر، التي توجد بها أعداد كبيرة من الحيوانات. ولا تتوزع فضلات الماشية والخنازير والأغنام التي تُسمَّن في الحظائر على المراعي واسعة الانتشار. وبدلا من ذلك تسري كميات كبيرة من فضلاتها إلى مجاري المياه القريبة. وربما تتلوث المياه التي تستخدم للري أيضًا بالأملاح، ومبيدات الآفات، والمواد الكيميائية السامة، التي تأتي من على سطح التربة قبل أن تنساب ثانية إلى الأرض.

      تلوث المياه بمواد كيماوية
      نتيجة تلوث المياه بمواد كيماوية سامة تتكرر المشكلات البيئية والصحية فالمطهرات المختلفة التي تستعمل في هذا العصر، وخاصة تلك التي تحتوي على مركبات فسفورية، تميت كل شكل من أشكال الحياة في مياه الأنهار والبحار، كما إنّ المركبات الكلورية تسمم المياه أيضاً وتقضي على الأسماك التي تعيش بداخلها، مع العلم أن مادة الكلور، على الرغم من سمّيتها المعروفة للأسمالك، تضاف إلى مياه الشرب لتطهيرها من الجراثيم المرضية.
      هذا وينتج عن تلوّث المياه بالمواد الكيماوية تكاثر الطحالب، وموت العديد من الكائنات الحية المائية من نبات وحيوان، علاوة على الأضرار الصحية المختلفة.
      ومن أهم المواد الكيماوية التي تلوّث المياه بشكل عام عناصر من معادن ثقيلة كالرصاص والزئبق والكادميوم، بجانب المبيدات والأسمدة الكيماوية التي تستعمل في المجال الزراعي، وتشمل على مركّبات كلورية، وفسفورية، ونيتروجينية، وبوتاسية وغيرها كثير، حيث تتسرّب جميع هذه الكيماويات مع الحلقة الغذائية إلى الإنسان.
      فوجود النيترات في مياه الشرب مثلاً يشكل خطراً كبيراً على صحة الأطفال الرضع وقد يسبب موتهم أيضاً، كما يؤثّر على المسنين وبعض الحيوانات الأليفة تأثيراً كبيراً.
      كذلك فإنّ احتواء الماء على مواد كالزئبق والكادميوم يعرّض صحة الإنسان لأضرار خطيرة، وخير مثال على ذلك ما حلّ في اليابان بين عامي 1949 و1968 حيث قام أحد المصانع بقذف مخلّفاته المحتوية على مادة الزئبق في البحر، وفي الماء تحوّلت مادة الزئبق السّامة أصلاً إلى ميثايل الزئبق الأشد سمّية، وعلى طريق الحلقة الغذائية انتقل هذا المركّب منالأسماك إلى الإنسان، حيث أدى إلى تسمّم آلاف من اليابانيين وموت المئات منهم، إضافةً إلى إصابة الكثير من المواليد بتشوهات عقلية وبدنية. هذا ونتيجة تلوّث مياه الشرب والتربة الزراعية والهواء. بمخلّفات وُجدت مدفونة في مناجم مهجورة، احتوت على عنصر الكادميوم أصيب الآلاف من اليابانيين بالمرض المعروف باسم إتاي-إتاي ( أوا-أوا)، الذي يسبب آلاماً شديدة مزمنة في العظام، ومن أخطار هذا المرض أيضاً أنه يذيب المادة الكلسية في العظام، مما يؤدي إلى اختفائها التدريجي، أو إلى تقزّم وانحناء في الهيكل العظمي، كما أنّ هذا التلوث سبب موت عدد غير معروف من الناس نتيجة توقّف نشاط الكلى وإبطال مناعة الجسم الطبيعية.

      تلوّث المياه بمواد النشاط الإشعاعي
      إن وجود العديد من المفاعل النووية، وإجراء التجارب الذرية على وجه هذه المعمورة يؤدي إلى تساقط المواد النشطة إشعاعياً، كغبار ذري، على الأرض، فتلوث التربة والنبات ومياه الشرب، وتنتقل عن طريق الطعام والشراب إلى جسم الإنسان، فتسبب له أمراضاً سرطانيةً خبيثة، كما تقود إلى تغييرات في أجنّته الوراثية.
      فالتجارب النووية تلوّث المياه بمواد مثل سثرنتيوم 90 وبلاتونيوم 239، بينما تلوّثها المفاعل النووية بسازيوم 137 وسثرنتيوم 90 وغيرها الكثير.
      وتشترك جميع مواد النشاط الإشعاعي، بغض النظر عن مصدرها، بتأثيرها البالغ على صحة الإنسان. فمن عنصر البلاتونيوم 239، الذي يُعد من أشد عناصر النشاط الإشعاعي سمّية، تتطاير شعاعات ألفاً الفنية بالطاقة إلى الجو، ثم تسقط كرذاذ مع الأمطار على سطح الأرض وتلوّث الماء والتربة، وعندما تنتقل إلى الإنسان عن طريق الحلقة الغذائية، تتجمّع في ثنايا الجسم المختلفة، في العظام والرئة، حيث تثير كميات قليلة جداً منها، أقل من واحد على مليون، أمراضاً سرطانية، وخاصةً في الرئة.
      هذا وقد تلوث الجو في السنوات الأخيرة بمادة البلاتونيوم بشكل واسع، وذلك نتيجة التجارب النووية والمفاعل الذرية، مع العلم أن هذه المادة لم تكن أصلاً متوفرة في الطبيعة، بل يتم انتاجها صناعياً، وخاصةً وأن الدول الصناعية تتسابق على إنتاج كميات كبيرة.

      تلؤّث المياه بزيوت النفط
      يُعد تلوّث البحار والمحيطات بزيوت النفط مشكلة مزمنة، حيث ينتج هذا التلوث عن السفن والناقلات العملاقة التي تجوب البحار والمحيطات، وتفرّغ زيوت محركاتها المستهلكة في مياهها، كما ينتج أيضاً عن تدمير أو تفجير آبار البترول البحرية أو الواقعة قرب الشاطئ، أوعن تحطيم ناقلات البترول العملاقة التي تضاعفت أعدادها في السنوات القليلة الماضية، وأخذت تشكل أخطاراً كبيرةً للبحار.
      فلدى تدفق 10000 طن نفط من باخرة عملاقة تتحطم في عمق البحر، ينتشر الزيت الخام بسرعة 5.4 كم في الساعة فوق سطح الماء، ويميت حوالي 50% من الطيور التي تعيش فيها خلال أسبوع، حيث أنّ هذا الزيت الذي لا يمتزج مع الماء، يطفو على سطح البحر، وبينما يتبخّر جزء كبير منه كغاز، يتجمع الجزء الأكبر ، نتيجة الأمواج الهائجة فوق المحيطات والبحار، مكوناً بذلك كتلاً سوداء لزجةً كريهة اللون والشكل والرائحة، تشبه القشدة (mousse , masses) وفي أثناء طفو هذه الكتل الزيتية اللزجة لمدة طويلة فوق سطح المياه، أو ترسبها في أعماق المحيطات، يموت كثير من الكائنات الحية المائية، أو يتأثر معظمها تأثيراً بالغا.ً
      ونتيجة لعدم تمكن أشعة الشمس من إختراق الكتل الزيتية، التي تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 90%، تتوقف عملية التمثيل الضوئي ونمو الكثير من العوالق، وخاصةً تلك التي توجد أصلاً في مكان ظليل، وبهذا تفقد المياه مصدراً طبيعياً ومهماً من غذاء الأسماك والكائنات الحيّة البحرية الأخرى، مما يؤدي إلى موتها، إضافةً إلى أنّ كثيراً من الطيور المائية الملوثة بالزيوت تفقد قدرتها الطبيعية على صدّ المياه عن جسمها فتموت برداً، أو قد تموت نتيجة تسممها المباشر بالزيوت، وخاصة وهي تحاول تنظيف ريشها الملوث، تبتلغ كميات كبيرة من هذه الزيوت السامة والمشبعة بمادة الكبريت. وقد تزداد هذه المشكلة خطورةً، عندما تبدأ طبقة الزيت المنتشرة فوق سطح الماء بإذابة المواد السامة التي يحملها الهواء، والتي لا تذوب في الماء، مثل ال د.د.ت، وبولي كلور بيفنيل (PCB)، التي تنتقل بدورها إلى الحلقة الغذائية وبالتالي إلى الإنسان نفسه، وتسبب له أضراراً صحية جسيمة.
      ومن المصادر الأخرى التي تلوث المياه بالزيوت، والتي لا بد من ذكرها وأخذها بعين الاعتبار، الزيوت الناتجة عن السيارات وورش تصليحها أو صيانتها، والناتجة من محطات البنزنين وتكرير البترول وغيرها، وتتسرب هذه الزيوت عن طريق التربة إلى المياه الجوفية ثم تنتقل معها إلى الأنهار والبحريات، حيث تلوّث مياه الشرب والبحار معاً.

      تلوث الماء الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة
      كثير من المصانع تقذف بمخلفاتها من الماء الساخن في الأنهار والبحار، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وحرارة البيئة المحيطة بها فوق المعدل، وخاصة في أيام الصيف الحارة، مما يؤثر تأثيراً بالغاً على حياة الأسماك والكائنات الحية الأخرى التي تعيش فيها، كما قد يؤدي هذا الإجراء إلى موتها أيضاً.
      هذا وقد يتأقلم عدد من هذه الكائنات الحية مع الظروف الجديدة، حتى أنّ انعدام الماء الساخن عنها قد يؤدي إلى موتها، مما دعا علماء البيئة على إطلاق اسم (THERMAL PLUME) على هذه الظاهرة، غير أن مشكلة تغيير حرارة الماء ستبقى قائمة، ما دامت تعرض حياة الأسماك والكائنات المائية الأخرى، لخطر الانقراض.

      آثار التلوث المائي:

      من المؤكد أن المياه الملوثة بنفايات الإنسان والحيوان قد تسبب حمى التيفوئيد والكوليرا، والدوسنتاريا، والأمراض الأخرى. ويتم تطهير إمدادات المياه، في مجتمعات كثيرة، بالكلور لقتل الجراثيم التي تسبب المرض. وعلى أية حال لا يزيل التطهير الكيميائيات والفلزات، مثل ثنائيات الفينيل متعددة الكلور، والكلوروفورم، والزرنيخ، والرصاص، والزئبق. ويهدد إطلاق هذه النفايات السامة دون احتراس، وخاصة في أماكن تجمُّع النفايات، المياه الجوفية بدرجة خطيرة. ولقد وجدت ثنائيات الفينيل متعددة الكلور، والكلوروفورم، ومبيدات الآفات في إمدادات مياه الشرب في بلاد كثيرة. وهذا مما يقلق العلماء؛ لأن شرب هذه المواد ـ ولو بكميات صغيرة على مدى سنوات عديدة ـ ربما يكون له تأثيرات ضارة.

      ويمنع التلوث الإنسان من استخدام الماء والتمتع به في النشاطات الترفيهية. وعلى سبيل المثال، تجعل الروائح وبقايا المواد الطافية ركوب القوارب والسباحة رياضة غير سارة. كما يزداد احتمال الإصابة بالمرض عن طريق المياه الملوثة. وربما يطفو النفط الذي يتسرّب من السفن أو من آبار النفط القريبة من السواحل حتى يصل إلى الشاطئ. ويمكن للنفط أن يسبب تلوثًا خطيرًا ويقتل الطيور المائية، والمحار، والحيوانات الفطرية الأخرى.

      وبالإضافة إلى ذلك، يؤثر التلوث على الأنشطة التجارية والترفيهية لصيد الأسماك. فقد قُتلت الأسماك بسبب النفط، أو بسبب نقص الأكسجين في الماء. وتؤذي النفايات الصناعية الأسماك أيضًا، وبخاصة ثنائيات الفينيل متعددة الكلور.

      ويؤثر تلوث الماء أيضًا على مختلف العمليات التي تحدث طبيعيًا في الماء. وتساعد هذه العمليات التي تستخدم الأكسجين المذاب على جعل النفايات غير ضارة. وتفكك البكتيريا الهوائية النفايات العضوية إلى مواد بسيطة في عملية تُسمّى التمعدن. وتستخدم بعض هذه المواد مثل الفوسفات والنترات بمثابة مغذيات للنباتات.

      وتستخدم البكتيريا الهوائية الأكسجين المذاب في الماء حينما تفكك النفايات العضوية. ويمكن للعلماء أن يكتشفوا كمية المادة العضوية بالماء بقياس كمية الأكسجين التي استهلكتها البكتيريا في عملية التفكيك. وتسمى عملية القياس هذه الطلب الكيميائي الحيوي للأكسجين. وإذا احتوى الماء على كميات كبيرة من النفايات العضوية، فإن البكتيريا سوف تستهلك معظم أو كل الأكسجين فيه. وسوف تكون، حينئذ، بعض أنواع أسماك الصيد مثل السالمون والأسترجون والتروتة غير قادرة على العيش في الماء. وسوف تحل محلها الأسماك التي تحتاج إلى أكسجين أقل مثل الشبوط والسَّلور. أما إذا نفد كل الأكسجين فإن معظم الأحياء المائية لن تكون قادرة على البقاء.

       
      وربما يقود وجود كميات كبيرة جدًا من المغذيات (المواد المغذية) في الماء إلى عملية تسمى الإثراء الغذائي. وينتج الكثير من المغذيات عن تفتت الصخور الطبيعي وعن تمعدن المواد العضوية. ولكن المغذيات الإضافية تأتي من نزح المخصبات من الأراضي الزراعية أو من المنظفات أو الأجزاء الأخرى لمياه الصرف الصحي. وتخصِّب معظم المغذيات الطحالب المجهرية (كائنات بسيطة تشبه النباتات)، وأيضًا النباتات كأعشاب البرك والطحلب البطي. انظر: الطحالب. وتنمو طحالب ونباتات أكثر نتيجة لوجود المغذيات الإضافية، وكلما نمت أعداد أكبر، ماتت أيضًا أعداد أكبر. وتتنفس الطحالب والنباتات ـ أي تفكك الغذاء لتطلق الطاقة ـ كما أنها تتحلل أيضًا.
      وتستهلك كلتا العمليتين الأكسجين الموجود. وفي الحالات القصوى ربما يصبح النهر أو البحيرة غاية في الثراء الغذائي لدرجة أن كل الأكسجين الذائب في الماء يستهلك خلال جزء من اليوم.

      ويمكن أيضًا للتلوث الحراري أن يقلل من كمية الأكسجين التي تذوب في الماء. وبالإضافة لذلك، يمكن أن تقتل درجة الحرارة العالية بعض أنواع النباتات والأسماك.

      بعض الحلول للحد من التلوث المائي:

      1- معالجة مياه الصرف الصحي.
       تستخدم محطات معالجة مياه الصرف الصحي الأكثر فعالية ثلاث عمليات منفصلة: معالجة أولية، ومعالجة ثانوية، ثم معالجة ثالثة أخيرة. ولكن القليل من محطات معالجة مياه الصرف الصحي تستخدم العمليات الثلاث. ونتيجة لذلك فإن معظم مياه الصرف الصحي المعالجة مازالت تحتوي على مغذيات يمكن أن تسبب الإثراء الغذائي ووجود المواد الكيميائية.

      2- المعالجة التمهيدية للنفايات.
       يمكن للصناعات أن تخفض التلوث بمعالجة النفايات لإزالة المواد الكيميائية الضارة قبل إلقاء النفايات في الماء. وربما يمكن تخفيض كميات النفايات الصناعية أيضًا باستخدام عمليات تحويلية لاسترجاع المواد الكيميائية، وإعادة استخدامها.

      3- مواصفات مياه الشرب.
       وُضِعت في معظم البلدان مواصفات لتحدَّ من كمية البكتيريا، والكيميائيات، والفلزات الضارة في مياه الشرب. وبالإضافة لذلك، فإنه ربما توجد قوانين تحدّ من كميات الكلوروفورم والكيميائيات العضوية الأخرى ذات العلاقة التي تسمى الميثانات ثلاثية الهالوجين. (THM)، في ماء الشرب بالمدن الكبيرة. وتتكون هذه الكيميائيات في محطات المعالجة حينما يضاف الكلور إلى مياه الشرب لقتل البكتيريا المسببة للأمراض. ويعتقد أن التعرض لمستويات عالية من الميثانات ثلاثية الهالوجين وخاصة الكلوروفورم يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.

      4- إدخال الأجهزة المضادة للتلوث في المصانع الجديدة.
      وفي الدول المتقدمة تفرض الدول على أصحاب السيارات تركيب أجهزة  تخفيف التلوث وتنتج مصانع حاليا سيارات ركبت بها مثل هذه الأجهزة:
      وذلك بالنسبة للتلوث النووي الناجم عن خلل مفاجئ في المفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية ففي بعض الدول طالبت الهيئات المسؤولة عن سلامة البيئة والشركات صاحبة المفاعلات بوضع خطة لإجلاء السكان في دائرة قطرها 10 أميال عند الضرورة وتنفيذ مثل هذا الإجراء يبدو صعبا لارتفاع التكاليف، وتكتفي الدول بفرض غرامة كبيرة على الشركات المسؤولة في حالة عجزها عن تنفيذ الإجراء المطلوب.

      5- محاولة دفن النفايات المشعة في بعض أراضي الصحاري.
      إذا تحاول بعض الدول الصناعية دفن النفايات المشعة في بعض الصحاري ومثل هذه المحاولات إذا تمت فإنها تهدد خزانات المياه الجوفية بالتلوث وإلى تعريض السكان لمخاطر الإشعاع النووي.

      6- التخلص من النفط العائم.
      يجب التخلص من النفط العائم بعد حوادث الناقلات بالحرق أو الشفط وتخزينه في السفن التي أعدت لهذا الغرض مع الحد من استخدام المواد الكيماوية تجنبا لإصابة الأحياء المائية والنباتية.
      فى : 8/24/2017 التعليقات 0


      أنواع التلوث البيئي: 

      يختلف تقسيم أنواع التلوث البيئي حسب النظام البيئي و العناصر الاساسية للحياة ( تلوث الهواء، تلوث الماء، تلوث التربة، تلوث الغذاء) و كذا حسب المصدر اذا كان تلوث طبيعي او صناعي و هناك تقسيم آخر لانواع التلوث البيئي حسب طبيعة المادة الملوثة.

      أ/ حسب النظام البيئي و العناصر الاساسية للحياة:

      1.  تلوث الهواء
      2. تلوث الماء
      3. تلوث التربة
      4. تلوث الغذاء
      في هذا الموضوع سنتعرف على التلوث الهوائي و اسبابه (تلوث الهواء الخارجي و تلوث الهواء الداخلي) و كذلك عواقبه و كيفية الحد منه.
      1. تلوث الهواء:

       مفهوم تلوث الهواء:

       يعني اختلاط الهواء بمواد معينة، مثل وقود العادم والدخان. وبإمكان تلوث الهواء الإضرار بصحة النباتات والحيوانات، وتخريب المباني والإنشاءات الأخرى. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من خمس سكان العالم يتعرضون لمستويات خطرة من ملوثات الهواء.

      يتكون الغلاف الجوي، في وضعه الطبيعي، من النيتروجين والأكسجين وكميات صغيرة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى والهبائيات (جسيمات دقيقة من المواد السائلة أو الصلبة). ويعمل عدد من العمليات الطبيعية على حفظ التوازن بين مكونات الغلاف الجوي. فمثلاً، تستهلك النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، وتقوم الحيوانات بدورها باستهلاك الأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون من خلال دورة التنفس. وتنبعث الغازات والهبائيات إلى الغلاف الجوي من جراء حرائق الغابات والبراكين، حيث تجرفها أو تبعثرها الأمطار والرياح.

        إن الهواء الذي نستنشقه في تلوث مستمر ما دامت مصادر هذا التلوّث قائمة تبث غازاتها السامّة في الجو، حيث يوجد في الوقت الحاضر حوالي 80 ألف مادّة سامّة تلوّث الهواء غير أنّ أكثرها خطورة هو غاز ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد الكربون والنيتروجين، إضافةً إلى المواد الكيماوية السامة الناتجة عن المصانع.
      وتُعدّ السيارات، تليها الطائرات والمصانع ومحطات الطاقة المختلفة ومستوقدات القمامة أيضاً، من أهم مصادر التلوّث حيث تبث الغازات ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يوجد الآن حوالي 120 مليون سيارة، تستهلك 100 بليون جالون من الوقود سنوياً، أي حوالي 11 مليون جالون في الساعة الواحدة، وتستهلك الطائرات 15 بليون جالون سنوياً، وبالرغم من أنّ التلوّث الجوي الناتج عن الطائرات لا يتجاوز 1/25 من التلوث الناتج عن السيارات، إلاّ أنها تفرغ سنوياً كميات كبيرة من الغازات السامّة في الجو يبلغ مداها حوالي 70 بليون طن، علماً بأن الطائرات تستعمل غاز الكيروسين السائل الخالي من معدن الرصاص السام.
      مهما يكن مصدر التلوّث الجوي هذا، فإنّه يسبب مشكلات بيئية خطيرة لا يمكن تجاهلها، إضافةً إلى تأثيره على حالة الجو، فإنّه يؤثر تأثيراً بالغاً على صحة الإنسان والحيوان والنبات. فمحركات المركبات الآلية الأرضية مثلاً تولد غازات سامّة مثل أكسيد الكاربون(CO) الذي يتحد مع كرات الدم الحمراء (هيموغلوبين الدم) مسببّاً بذلك اختناقاً للإنسان، وغاز أكسيد النتريك (NO) يتفاعل مع أكسجين الجو، حيث تسارع أشعة الشمس من نشاط هذا التفاعل، إلى ثاني أكسيد النيتروجين القاتل (NO2)، والذي بدوره يكوّن مع رطوبة الجو أو الرطوبة في الرئة حامض النتريك (HNO3)، المميت لكل شيء حي. كما ينتج عن المحروقات التي تستعملها المصانع ومحطات الطاقة ومستوقدات القمامة من فحم وبترول غازات سامّة، منأشدّها خطورة غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) الذي يكون مع الماء حامض الكبريتيك (H2SO4)، وقد يتم هذا التفاعل في الجو أو في رئة الإنسان، حيث يؤدّي إلى موت النبات وإعاقة التنفس في الإنسان. وتتساقط جميع الغازات السامّة على الأرض كأمطار حمضية، حيث تتجمعّ في التربة وفوق النبات فتلوث المياه الجوفية، والأرض والنبات، وتقضي على كثير من الكائنات الحية.

      اسباب التلوث الهوائي:

      يحدث التلوث الهوائي عندما تطلق المصانع والمركبات كميات كبيرة من الغازات والهبائيات في الهواء، بشكل تعجز معه العمليات الطبيعية عن الحفاظ على توازن الغلاف الجوي. ويوجد نوعان رئيسيان من التلوث هما:
      1- التلوث الخارجي
      2- التلوث الداخلي.

      1- تلوث الهواء الخارجي:
       تُطلق في كل عام مئات الملايين من الأطنان من الغازات والهبائيات داخل الغلاف الجوي. ويحدث معظم هذا التلوث نتيجة احتراق الوقود المستخدم في تشغيل المركبات وتدفئة المباني، كما يصدر بعض التلوث عن العمليات الصناعية والتجارية. فمثلاً، يُستخدم مركّب فوق كلوريد الإثيلين ـ وهو ملوِّث خطر ـ في الكثير من معامل التنظيف الجاف، لإزالة الأوساخ من على الملابس. وقد يؤدي حرق النفايات إلى انطلاق الدخان والفلزات الثقيلة مثل الرصاص والزئبق داخل الغلاف الجوي. ومعظم الفلزات الثقيلة سام جدًا.

      ومن أكثر الملوثات الهوائية الخارجية شيوعًا:

       الضباب الدخاني:
       وهو مزيج ضبابي من الغازات والهبائيات بني اللون، يتكون عندما تتفاعل غازات معينة، منطلقة نتيجة احتراق الوقود والمنتجات البترولية الأخرى، مع أشعة الشمس في الغلاف الجوي، حيث ينتج عن هذا التفاعل مواد كيميائية ضارة تشكل الضباب الدخاني.

      ومن الكيميائيات الموجودة في الضباب الدخاني شكل سام من أشكال الأكسجين يسمى الأوزون. ويؤدي التعرض لتركيزات عالية من الأوزون إلى الإصابة بالصداع وحرقة العيون وتهيج المجرى التنفسي لدى العديد من الأفراد. وفي بعض الحالات قد يؤدي وجود الأوزون في الطبقات المنخفضة من الغلاف الجوي إلى الوفاة. كما يمكن للأوزون أن يدمر الحياة النباتية، بل ويقتل الأشجار.

      المطر الحمضي:
      يطلق مصطلح المطر الحمضي على المطر وغيره من أشكال التساقط، التي تتلوث بشكل رئيسي بحمضي الكبريتيك والنيتريك. ويتكون هذان الحمضان عندما يتفاعل غاز ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين مع بخار الماء في الهواء. وتنتج هذه الغازات أساسًا عن احتراق الفحم والغاز والزيت في المَرْكَبات والمصانع ومحطات القدرة. وتتحرك الأحماض الموجودة في المطر الحمضي خلال الهواء والماء، ويسبب الضرر للبيئة على مدى مساحات شاسعة. وقد أدى المطر الحمضي إلى قتل تجمعات سمكية كاملة في عدد من البحيرات. ويؤدي أيضًا إلى تلف المباني والجسور والنصب التذكارية. ويرى العلماء أن التركيزات العالية من المطر الحمضي يمكنها أن تتسبب في الإضرار بالغابات والتربة. وتشمل المناطق المتأثرة بالمطر الحمضي أجزاء شاسعة من شرق أمريكا الشمالية وإسكندينافيا ووسط أوروبا.

      مركبات الكلوروفلوروكربونات:
      هي مركبات كيميائية تسمى الكلوروفلوروكربونات تلوث طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي. وتستخدم هذه المركبات في الثلاجات والمكيفات وفي صناعة عوازل الرغوة البلاستيكية. ويشكل الأوزون، وهو الملوث الضار الموجود في الضباب الدخاني، طبقة واقية في الغلاف الجوي العلوي، حيث تحمي سطح الأرض من أكثر من 95% من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية. ولأن الكلوروفلوروكربونات تقلل طبقة الأوزون فإن المزيد من الإشعاعات فوق البنفسجية سيصل إلى الأرض. ويدمر التعرض المفرط لهذه الإشعاعات النباتات، ويزيد من خطورة تعرض الناس لسرطان الجلد.

      ظاهرة البيت الزجاجي:

      ظاهرة البيت الزجاجي هي تأثير التسخين الناتج عن احتباس الغلاف الجوي لحرارة الشمس. وتسبب هذه الظاهرة غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الجوية الأخرى، والتي تسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الأرض، ولكنها تحول دون خروج الحرارة من الغلاف الجوي. وتسمى هذه الغازات التي تعمل على احتباس الحرارة غازات البيت الزجاجي.

      يؤدي احتراق الوقود والنشاطات البشرية الأخرى إلى زيادة كمية غازات البيت المحمي في الغلاف الجوي. ويعتقد كثير من العلماء أن هذه الزيادة تكثف تأثير البيت الزجاجي وتؤدي إلى رفع درجة الحرارة عالميًا. وقد تؤدي هذه الزيادة في درجة الحرارة والتي تسمى التدفئة العالمية إلى حدوث مشاكل كثيرة. وبإمكان تأثير البيت الزجاجي، إذا كان قويًا، أن يتسبب في انصهار المثالج وأغطية الجليد القطبية، وأن يؤدي إلى فيضان الشواطئ. وبإمكانه أيضًا إحداث تحول في أنماط تساقط الأمطار، مما يؤدي بدوره إلى ازدياد الجفاف وحدوث العواصف المدارية الشديدة.

      2- تلوث الهواء الداخلي:
       يحدث هذا التلوث عن احتباس الملوثات داخل المباني التي تعاني أنظمة تهويتها من سوء التصميم. وأنواعه الرئيسية هي : دخان السجائر، والغازات المنبعثة من المواقد والأفران، والكيميائيات المنزلية، وجسيمات الألياف، والأبخرة الخطرة المنبعثة من مواد البناء، مثل العوازل والبويات والأصماغ. وتتسبب الكميات الكبيرة من هذه المواد داخل بعض المكاتب في حدوث الصداع وتهيج العيون ومشاكل صحية أخرى للعاملين فيها. وتسمى مثل هذه المشاكل الصحية أحيانًا متلازمة المباني المريضة.

      والرادون ـ وهو غاز مشع ينبعث عن انحلال اليورانيوم في الصخور الأرضية ـ ملوث خطر آخر. ففي مقدوره أن يسبب سرطان الرئة إذا ما استنشق بكميات وافرة. ويتعرض الناس لغاز الرادون إذا ما تسرب هذا الغاز إلى الطوابق السفلى من المنازل المبنية فوق تربة أو صخور مشعة. وفي مقدور المباني عالية الكفاءة، والتي تحافظ على الهواء الساخن أو البارد داخلها، أن تحتبس الرادون في الداخل وأن ترفع من تركيزه.

      تاثيرات تلوث الهواء:

       1- تأثير تلوّث الهواء على حالة المناخ:

      تُعد الأماكن السكنية، وخاصّةً المدن المعاصرة، مناطق دافئة، إذ أنّ درجات الحرارة فيها أعلى منها في المناطق الريفية، وقد يتراوح ذلك بين درجة واحدة و 15 درجة مئوية، كما أنّ أيام الصقيع في المدن أقل بكثير من أيام الصقيع في الريف، ويعود ذلك إلى التلوّث الجوي الذي يغطي أجواء المدن، حيث يكوّن الهواء الساخن المحمل بمواد ملوثة، حجاباً ضبابياً فوقها، يحجز أشعة الشمس في الجو. ونتيجة تزايد كميات ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء في الجو، تتكوّن فوق المدن ظروف شبيهة بالظروف الجوية داخل البيوت المحمية (Greenhouse effect). فمنذ بداية الثورة الصناعية ارتفعت كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى حوالي 11%، كما زادت حوادث الضبخّن فوق المدن والمناطق الريفية أيضاً، وكما أنّ زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو تؤدّي إلى إرتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في العالم، فإنّ زيادة التلوّث من ناحية أخرى تمنع وصول أشعة الشمس بشكل طبيعي إلى الأرض، مما يؤدّي إلى إحداث تغييرات واضحة في حالة الطقس، فعلى سبيل المثال كانت درجات الحرارة في العصر الجليدي تقل بحوالي 11 درجة مئوية على ما هي عليه الآن، الأمر الذي يدعو للقلق، وخاصة وإنّ إرتفاع درجات الحرارة المتواصل، نتيجة زيادة ثاني أكسيد الكاربون، قد يؤدّي عاجلاً أو آجلاً إلى ذوبان الثلوج في المناطق القطبية وإلى إغراق نصف الكرة الأرضية، أي التوجّه نحو كارثة جوية لا يعرف مداها حتى الآن. هذا ويميل بعض علماء البيئة إلى الإعتقاد بأنّ التلوّث الجوي بالغبار والغازات السامة التي تمنع وصول الشمس بشكل طبيعي إلى الأرض قد يعيد الكرة الأرضية إلى عصر جليدي جديد . غير أنّ الرأي الأول هو الأرجح، ومهما يكن الأمر فإنّ جميع هذه الحقائق ما هي
      إلاّ إشارات واضحة على تفاقم المشكلات البيئية التي نعيشها في الوقت الحاضر، وما دامت الكرة الأرضية تدور في فلكها حول الشمس، فإنّ التأثير على الجو نتيجة التلوّث سيظل في الحسبان.

      2- تأثير تلوّث الهواء على صحة الإنسان:
      يستنشق الإنسان كل يوم من أيام حياته حوالي 13.5 كغم من الهواء، يتسرّب من خلالها إلى جسمة كميات لا يستهان بها من المواد والغازات السامّة، على الرغم من أن الإنسان مجهز بحواس شم تصد ملوثات الهواء، إلاّ أنّ طاقاتها محددة. فعند استنشاق الهواء الملوث، تُفرز هذه الأجهزة الأجزاء التي لا تذوب في الماء مع المخاط، بينما تنطلق الغازات السامة داخل الجسم، مخترقة كل وسائل الدفاع المتوفرة، فتسبب له مشكلاتٍ صحيةٍ عديدةً منها صعوبةٌ في التنفس، وتسمم واختناق، وربما الموت، كما يتعرّض الإنسان إلى أمراض في القلب والرئة، وإلى إضطرابات في الجهاز العصبي، إضافةً إلى أمراض فيروسية وبكتيرية مختلفة. وقد ذكرت آنفاً أن غاز أكسيد الكربون السام يتحد مع هيموغلوبين الدم مسبباً اختناقاً للإنسان، ويسري أيضاً مع الدم إلى المخ مما يؤدّي إلى خللٍ فيه.
      والغازات السامّة مثل الأوزون (O3)، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، تسبب حساسية كبيرة في العيون وضرراً بالغاً لشعيبات القصبة الهوائية، وخاصة داء الربو أو النسمة، ومرض انتفاخ الرئة وانهيار حجيرات الهواء فيها، ويلعب التدخين، إضافةً إلى تلوّث الهواء دوراً مهماً في هذا المضمار.
      وتثير ملوثات الهواء كالقطران الفحمي، ومخلّفات المحروقات وخيوط الإسبست تكاثراً متزايداً في الخلايا، وخاصةً في الرئة، وهذا يُعد من صفات مرض السرطان الخبيث، كما يؤدي إلى إحداث تغييرات أساسية في الخلايا الجرثومية المذكرة والمؤنثة الناضجة، والتي تقود إلى تغييرات في الأجيال الوراثية المتعاقبة، وإن كانت هذه التغييرات لا تظهر إلاّ بعد سنوات طويلة، وربما بعد 30 سنة من التعرض لها.
      وقد يحدث فوق المدن التي يكثر فيها التلوّث، نتيجة السيارات والمصانع الخ...، نوع من "الضبخن" (كلمة تدل على امتزاج الضباب بالدخان) الذييسبّب أضراراً صحية خطيرة للإنسان، وربّما يقود إلى الموت، ويحدثعادة عندما تكون طبقة الهواء الملوثة قريبة من سطح التربة.

      3- تأثير تلوّث الهواء على الزراعة:
      يسبب تلوث الهواء ضررًا بليغًا بالمحاصيل والثروة الحيوانية في الأقطار التي توجد بها صناعات ثقيلة وطرق مزدحمة. فالنباتات لايمكن أن تنمو بجانب العديد من طرق هذه البلاد؛ لأن السيارات تنفث أدخنة تؤدي إلى موتها. وتلوث الهواء يمكن أن يضر بالفواكه والخضراوات ومحاصيل الحبوب.

      4- آثار أخرى لتلوث الهواء:
      يؤدي تلوث الهواء إلى التدهور السريع للفلزات والمواد الخرسانية والمطاط والحجر الجيري والسقوف وحتى الجوارب المصنوعة من النايلون. فمثلاً نجد أن المسطحات الفولاذية في مدينة ملوثة الأجواء قد تبلى أسرع بمقدار 30 مرة مقارنة بمنطقة ريفية تقل بها درجات تلوث الهواء.


      بعض الحلول للحد من التلوث الهوائي:

      1- إلزام كافة المصانع في(القطاع الخاص والعام) على إقامة وحدات فلترة ومعالجة لمخلافاتها الغازية أو الغبارية أوالسائلة.
      2- إستخدام البنزين الخالي من الرصاص والمازوت الخالي من الكبريت.
      3- مراقبة كافة وسائل النقل الخاصة والعامة والتأكد من سلامة محركاتها وإحتراق الوقود بشكل سليم.
      4- إبعاد كافة المصانع عن المدن وأماكن السكن.
      5- معالجة مياه الصرف الصحي بالطرق العلمية الحديثة.
      6- إستخدام الطاقة النظيفة بديلا عن الوقود الإحفوري ( الفحم والمازوت..).
      7- إستخدام المبيدات والأسمدة ذات المصدر العضوي وليس الكيميائي.
      8- مراقبة المصانع والفعاليات الإنتاجية ذات التقنيات القديمة والملوثة وتتطويرها.
      9- زيادة المساحات المشجرة داخل المدن والتي يجب أن لا تقل عن 40% من مساحة المدينة، بالإضافة إلى زراعة أحزمه خضراء تحيط بها.
      10- عدم إعطاء أي ترخيص صناعي جديد لايتقيد بشروط الحفاظ على سلامة صحة الإنسان والبيئة

      فى : 8/23/2017 التعليقات 1